[سورة الإخلاص]
مكيّة، وهي أربع آيات.
سبب نزول السورة
عن أبيّ بن كعب أن المشركين قالوا للنبيّ - صلى الله عليه وسلم -: يا محمد انسب لنا ربك فأنزل الله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ}. رواه أحمد وغيره.
فضل السورة
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلاً على سريّة، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: «سلوه لأيّ شيء يصنع ذلك»؟ فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن عزّ وجلّ، وأنا أحبّ أن أقرأ بها، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: «أخبروه أن الله تعالى يحبّه». متفق عليه.
وعن أبي سعيد أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يردّدها، فلما أصبح جاء إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له - وكأن الرجل يتقالّها - فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده إنها تعدل ثلث القرآن». رواه البخاري.
وعن أبي هريرة قال: أقبلت مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فسمع رجلاً يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وجبت». قلت: وما جبت؟ قال: «الجنّة». رواه مالك، والترمذي، والنسائي.
محور مواضيع السورة
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ صِفَاتِ الَّلهِ جَلَّ وَعَلاَ الوَاحِدِ الأَحَدِ، الجَامِعِ لِصِفَاتِ الكَمَالِ، المَقْصُودِ عَلَى الدَّوَامِ، الغَنِيِّ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ، المُتَنَزِّهِ عَنْ صِفَاتِ النَّقْصِ، وَعَنِ المُجَانَسَةِ وَالمُمَاثَلَةِ وَرَدَّتْ عَلَى النَّصَارَى القَائِلِينَ بالتَّثْلِيثِ، وَعَلَى المُشْرِكِينَ الَّذِينَ جَعَلُوا لِلَّهِ الذُّرِّيَّةَ وَالبَنِينَ.
![](https://i.ytimg.com/vi/yjvlyl95BsY/maxresdefault.jpg)