التعليم الحقيقي، هل يُبنى على التنافس؟ بمعنى وجود فرد رابح وآخر خاسر؟ أم على التعاون؟ أي أن كل المتعلمين هم رابحين في النهاية؟
هل هدف عملية التعليم النظامي، غربلة الناس ؟ أم اكتشاف قدراتهم؟
مرحبا بكم في أي مكان تتواجدون فيه في هذا العالم.
لقد عزز التعليم النظامي التقليدي، في أذهاننا عندما كنا أطفالا، فكرة أن الحياة إما أن تكون فيها فائزا، أو خاسرا. وحملنا هذا المعتقد معنا إلى أن أصبحنا آباء أو معلمين، أو مهنيين، أو موظفين. أو لاعبين في المباريات، حتى لو كانت لمجرد التسلية. ليتحول اللعب للأسف إلى شجار.
وأثر ذلك أيضا على العلاقات بين الناس، والأزواج، وبين الحاكم والمحكوم، وفي المعارك الانتخابية، وفي حوارنا مع بعضنا البعض.
فكل طرف يريد أن يثبت للآخر صحة رأيه، دون الوعي باحتمالية صحة رأي الطرف الآخر أيضا. ودون إدراك أن فكرتين متضاربتين، قد تكونا الفكرة الأكثر حقيقة وصوابا.
المجتمعات المتقدمة نجحت كجماعات وفرق أكثر من نجاحها كأفراد. فلا يمكن الحصول على معزوفة موسيقية جيدة دون وجود تناغم وتكامل بين العازفين.
ولا يمكن لفريق كرة قدم يضم أفضل اللاعبين في العالم، أن يحقق الفوز المستمر، دون التعاون والتفاهم فيما بينهم.
فكرة وجود امتحان يتوقف عليه مصيرنا، في النظام التعليمي خصوصا في المراحل الأولى، فكرة أضرت بنا كثيرا في معظم بلاد العالم. رغم أهميتها في بعض الأحيان
فهي فكرة مبنية على وجود شخص ناجح، وآخر فاشل.
والحقيقة أن كل متعلم هو فائز في النهاية، سواء أجاب عن الامتحان، أو لم يجب.
لكن: كيف يكون من لم يستطع الإجابة على أسئلة الإمتحان فائزا؟
إن محاولة الوصول للحل، أهم من التوصل إلى الحل.
وعملية البحث عن الإجابة، هي الإجابة نفسَها.
فالمحاولة والخطأ، هي الإجابة الحقيقية. التي تجعلنا نقيم ذواتنا، ونضع أيدينا على نقاط القوة والضعف لدينا. لنفهم أنفسنا أكثر.
والمحاولة والخطأ أيضا تكسبنا الخبرة، لتعديل مسارنا في الحياة. إن وجدنا تشجيعًا مناسبا، وتقبلاً لأخطائنا.
فالأولى بدلا من أن نعلم طالب المدرسة الإجابة على الأسئلة المعروف إجابتها مسبقاً، هو أن نوجهه لطرح الأسئلة على نفسه، لاكتشاف قدراته.
التعليم النظامي إن أردنا له النجاح، ينبغي أن يؤسس الفرد على مهارة التعلُّم الذاتي المستمرة مدى الحياة.
لا أن يعطي شهادة، توهم صاحبها، بأن التعلم قد انتهى. بل يعلمه اصطياد السمكة، بدلا من انتظار الحصول عليها.
من ينجح من أول مرة، قد يكون نجاحه فاشلا، دون تعلم. ومن ينجح بعد مروره بالفشل، فقد اكتسب آلية النجاح.
فالفشل جزء لا يتجزأ من النجاح. ولا يوجد شخص ناجح، لم يفشل أبدا. ومن يظن نفسه أنه نجح بدون أي فشل، في الحقيقة هو فاشل، فقلة الفشل، يدل على عدم خوض تجارب جديدة.
لا تخجل من فشلك، ولا تكترث بحكم الآخرين عليك، قف بعد كل تعثر، وحاول مرة أخرى.
الفشل، هو مرشدك الصادق للنجاح.
والنجاح، ما هو إلا مجموعة من المحاولات الخاطئة.
لقد أرسلت اليوم، الساعة 6:33 م
(تكوين)
فيس بوك
www.facebook.com/TakweenPro
تويتر
[ Ссылка ]
جيميل
TakweenPro@Gmail.com
أنستجرام
www.instagram.com/taqween.pro
ساوند كلاوند
[ Ссылка ]
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(طلال بدوان)
فيس بوك
[ Ссылка ]
تويتر
[ Ссылка ]
انستجرام
[ Ссылка ]
جيميل
talalbdwan@gmail.com
رُؤية وكتابة وتقديم: طلال بدوان
تصوير وإخراج ومونتاج: طلال بدوان
إنتاج: فريق تكوين© 2020م
Ещё видео!