لا تغفل عن الموت موعظة مؤثرة للشيخ الداعية: أحمد العجمي حفظه الله
المَوتُ بابٌ وَكُلُّ الناسِ داخِلُهُ
فَلَيتَ شِعرِيَ بَعدَ البابِ ما الدارُ
الدارُ جَنَّةُ خُلدٍ إِن عَمِلتَ بِما
يُرضي الإِلَهَ وَإِن قَصَّرتَ فَالنارُ
مسيء
يا من بدنياهِ اشتغل
قد غرّهُ طول الأمل
الموتُ يأتي بغتة
والقبرُ صندوق العمل
-علي بن أبي طالب رضي الله عنه
تلاعب هذا وتُصارع هذا،تهتمُ بهذا وتتجادل مع هذا،تتنفس الأمل بأنَّ رَبُكَ غفور ذو رحمة، سينسى لكَ طول العِناد وطول الكسل وطول السهر بما لا يرضيه،أملكَ كبير جدًا في أنهُ سيسامحك ويعفو عنك وأنتَ في حياتكَ تلعب وتلهو هاا؟!
حتى التوبة لا تُفكر فيها! ... ما مِسكين!
ستلاقيه وحدك
وتعيش بظلمة القبر وحدك
وستُعاقب وحدك
وستُسأل وحدك
لا صديق ولا حبيب!
غرّكَ بهِ أنّه يُمهلك على معصيتك ولا يُعاقبك بذات اللحظة ها؟!
تخيل معي!
سكرات الموت أتتك .. تحاول الهَرب لكن لا مجال .. تتذكر حياتك! .. تقول:أريد فعل كذا وكذا! .. لن تفعل لأنكَ -مِتَّ- ....
غسلوك وطيبوك ثم كفنوك ›››نعم أحبابك من فعل كل ذلك!!
أتوا بكَ إلى القبر ... وضعوكَ به،وضعوا عليكَ التراب ... ثم صلوا عليك ترحموا لك -ساعة- .. ثم تركوك!!!!
نعم نعم››هُم أحبابك اللذين خسرت حياتك لأجلهم وبالتالي خسرت آخرتك!!
سمعت ؟
أصوات أنعالهم تبتعد عنك وأنتَ خائف!
لا تريد أن تبقى في ظلمة القبر لوحدك .. تُريد أنيس لك ..للاسف أنتَ لم تكن من -المصلين في جوف الليل،لم تكن من اللذين يفضلون إرواء قلوبهم-من القرآن- على الراحة والنوم...لم تكن من الصائمين خفية لله!!
لم تساعد أحد .. لم تعلم حرفا!!
=لا أنيس
هكذا نهايتي ونهايتك ونهاية كل من خلق ربك!!
المختلف في القصة-أنهم صلوا وصاموا وقرأوا وتصدقوا وعلموا وساعدوا وفعلوا ما يرضي الله=كان لهم قبرهم روضة من رياض الجنة-
أبعدَ هذا الكلام تُعرض عن ربك؟!
لعمري أن خسرانك لخسران عظيم لا أعظم منه.!!
هَدى الله قلبك وأصلح سريرتك يا مسلم!
وثبتنا وثبتك!
بقي وقت وربك .. هيّا ابدأ👌🏻☁
